recent
أخبار ساخنة

هل وجود الكون كان بسبب نظرية الانفجار الكبير؟




لم يكن الكون على هذا الحال وبهذا الإبداع والكمال لمجرد انفجار عشوائي مفاجئ كما تقول نظرية الانفجار، بل بنى أركانه الرب الإله الملك الجبار الكبير المتعال، وأمسكه بقدرته من التخبط والزوال كما بين ذلك في غير موضع من كتابه فقال: إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً فاطر:٤١. وقال أيضا: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ الحج:٦٥.

وهذا الكون سيبقى في ثبات وأمان تتوالى أيامه على مر الزمان منذ أن رفع الله السماء وفتقها وبسط الأرض ومدها، ليحقق للإنسان حقيقة الابتلاء والامتحان كما شاء الله بحكمته، ولم يكن الإنسان يوما خلية أولية، تم تطورت فأصبحت قردة برمائية، ثم تطورت فكونت السلالة البشرية إلى غير ذلك من فكر دارون ودعاوى الماركسية، ولم يكن آدم عليه السلام نسلا من سلالة بشرية همجية جعلها الله تعالى كما زعم البعض تجارب إلهية، ثم طورها فسواها وعدلها بمواصفات مثالية، بل خلقه الله عز وجل كما جاء في نص الكتاب والسنة من تراب. قال الله تعالى: إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ آل عمران:٥٩.

وعند أبي داود وصححه الألباني من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله عز وجل قال: (إِنّ الله خلق آدم مِنْ قبْضةٍ قبضها مِنْ جمِيعِ الأرْضِ، فجاء بنُو آدم على قدْرِ الأرْضِ، جاء مِنْهُمُ الأحْمرُ والأبْيضُ والأسْودُ، وبيْن ذلك والسّهْل والحزْنُ والخبِيث والطّيِّبُ) 

ومن هنا يمكن لكل عاقل أن يدرك سر خلق العالم على هذا الوضع الذي نراه، وهل سيبقى على ذلك أبد الآبدين أم ليوم معلوم وأجل محتوم قدره الله؟ وهل هذا العالم الذي نعيش فيه على الأرض يحقق بالفعل تميزا مخصوصا للإنسان؟ وكثير من الأسئلة التي تتردد على الأذهان سوف يجد لها الدليل والبرهان بإذن الله تعالى.
google-playkhamsatmostaqltradent